الرئيسية
أحدث الصور
من طرف *
*
*
*
*
متميز الاسطوره البيضاء التي اقتحمت اسوار االسود
كان النجاح الساحق الذي حققه الأميركي إمينيم (Eminem)، أو مارشال ماذرز (Marshall Mathers)، كما هو اسمه الحقيقي، بمثابة ثورة في عالم الراب، إذ أنه أول فنان راب ناجح ذي بشرة بيضاء.
فمعظم مغني الراب هم أميركيون من أصول أفريقية، إلا أن إمينيم تمتع بصفات أكثر أهمية من كونه أبيض.
مغني الراب راكيم الملقب بـ «الأعظم على مر الأزمان» قال عنه في حوار تلفزيوني: «إن إمينيم فعلا بارع، أنا لا آبه للون بشرته، فهو بارع، ولو كان إمينيم أسود البشرة، لكان بمثابة محمد علي كلاي الثاني».
أما الكاتب والشاعر الإيرلندي، شيموس هيني، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1995، فقد أشاد بموهبة إمينيم وبـ «طاقته الشفهية»، التي أثارت الاهتمام حول الشعر وفن كتابة الأغنية، على حد قوله.
وكانت انطلاقة إمينيم عبر إصدارات محدودة في بدايات التسعينات من القرن الماضي، قبل أن يصدر ألبومه الأول عام 1996، «لا نهائي» الذي فشل تجارياً، حيث لم تتجاوز مبيعاته الألف نسخة فقط. إلا أن الألبوم كان من أكثر الإصدارات التي امتازت بمستوى عال من التعقيد الكلامي في تاريخ موسيقى الراب، خصوصاً من حيث القوافي المركبة المتطورة للغاية.
ولكن الألبوم فشل بسبب الإنتاج الرديء المليء بالأخطاء، وافتقاره الى الترويج، وأداء إمينيم التعيس، الذي تحسن لاحقاً.
وكانت نقطة التحول عام 1999، حيث اختتم إمينيم عقد التسعينات بنهاية مثالية، عندما أصدر ألبومه «سلم شادي» (Slim Shady) ، ليبدأ عصر«سيطرة إمينيم على موسيقى الراب».
و«سلم شادي» اسم شخصية خيالية ابتكرها إمينيم لتعبر عن نظير شخصيته الحقيقية، وتتطرّق الى الجوانب السلبية والقبيحة في الحياة، مثل العنف والاكتئاب والوحدة والضعف والمخدرات والجنس والإجرام وغيرها.
ومن هنا لاحظ النقاد خيال إمينيم الإبداعي الخصب، فكانت عبقريته إحدى العوامل الأساسية التي أدت إلى نجوميته، ولم يكن من المفاجئ أن يحظى بلقب «العبقري في نظم الأغاني».
ويمتاز أسلوب إمينيم بامتلاكه لعدة أنماط دفق متنوعة، إضافة للأداء المنقطع النظير. وبمقدور إمينيم أن يتناغم مع أي لحن، كما يمتلك موهبة تقليد الأصوات، ما ساعده في كثير من الأغنيات في تقمص دورين أو حتى ثلاثة أدوار لأشخاص يتحاورون في الأغنية.
ويتطرق إمينيم في أغانيه إلى جوانب عاطفية - اجتماعية ضمن قالب مفعم بالغضب والحزن والكآبة والجنون والخوف، وأحياناً أخرى بحس عال من الفكاهة.
واتسم إمينيم بنزعة قوية تجاه حياته الخاصة، اذ تأثرت معظم أغانيه بالصراع الذي خاضه في حياته. فقد عاش ظروفاً قاسية جداً، خصوصاً في فترتي طفولته ومراهقته، سواء مع مشاكله العائلية أو الصعاب التي واجهته أثناء سعيه نحو النجومية.
وفي عام 2000، تابع إمينيم مسيرته بنجاح أكبر، بإصداره ألبومه الثالث، «مارشال ماذرز» (The Marshall Mathers LP) ليكتب اسمه على صفحات التاريخ مجدداً. فقد حقق الألبوم مبيعات فاقت 1.7 مليون نسخة في الأسبوع الأول فقط، وبهذا أصبح الألبوم الأسرع مبيعاً في تاريخ الراب.
أما إجمالي المبيعات فقد وصل إلى 31 مليون نسخة حول العالم، 10 ملايين منها في الولايات المتحدة فقط.
وقد حاز الألبوم على جائزة «غرامي» لأفضل ألبوم في السنة، وهو أول ألبوم راب في التاريخ يحصل على هذه الجائزة.
أما الوصول الحقيقي للقمة، فكان عام 2002، مع ألبوم آخر ناجح، ومع الفيلم السينمائي الذي يروي قصة نضال شاب يسعى أن يصبح فنان راب. ولعب إمينيم فيه دور البطولة، وحصل على نقد إيجابي للغاية على موهبته في التمثيل، إلا أن الإنجاز الحقيقي كان في أغنية الفيلم، «أطلق العنان لنفسك».
كما نال إمينيم ما يزيد على تسعين جائزة موسيقية، أهمها تسع جوائز «غرامي».
*
*
*
*
متميز الاسطوره البيضاء التي اقتحمت اسوار االسود
كان النجاح الساحق الذي حققه الأميركي إمينيم (Eminem)، أو مارشال ماذرز (Marshall Mathers)، كما هو اسمه الحقيقي، بمثابة ثورة في عالم الراب، إذ أنه أول فنان راب ناجح ذي بشرة بيضاء.
فمعظم مغني الراب هم أميركيون من أصول أفريقية، إلا أن إمينيم تمتع بصفات أكثر أهمية من كونه أبيض.
مغني الراب راكيم الملقب بـ «الأعظم على مر الأزمان» قال عنه في حوار تلفزيوني: «إن إمينيم فعلا بارع، أنا لا آبه للون بشرته، فهو بارع، ولو كان إمينيم أسود البشرة، لكان بمثابة محمد علي كلاي الثاني».
أما الكاتب والشاعر الإيرلندي، شيموس هيني، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1995، فقد أشاد بموهبة إمينيم وبـ «طاقته الشفهية»، التي أثارت الاهتمام حول الشعر وفن كتابة الأغنية، على حد قوله.
وكانت انطلاقة إمينيم عبر إصدارات محدودة في بدايات التسعينات من القرن الماضي، قبل أن يصدر ألبومه الأول عام 1996، «لا نهائي» الذي فشل تجارياً، حيث لم تتجاوز مبيعاته الألف نسخة فقط. إلا أن الألبوم كان من أكثر الإصدارات التي امتازت بمستوى عال من التعقيد الكلامي في تاريخ موسيقى الراب، خصوصاً من حيث القوافي المركبة المتطورة للغاية.
ولكن الألبوم فشل بسبب الإنتاج الرديء المليء بالأخطاء، وافتقاره الى الترويج، وأداء إمينيم التعيس، الذي تحسن لاحقاً.
وكانت نقطة التحول عام 1999، حيث اختتم إمينيم عقد التسعينات بنهاية مثالية، عندما أصدر ألبومه «سلم شادي» (Slim Shady) ، ليبدأ عصر«سيطرة إمينيم على موسيقى الراب».
و«سلم شادي» اسم شخصية خيالية ابتكرها إمينيم لتعبر عن نظير شخصيته الحقيقية، وتتطرّق الى الجوانب السلبية والقبيحة في الحياة، مثل العنف والاكتئاب والوحدة والضعف والمخدرات والجنس والإجرام وغيرها.
ومن هنا لاحظ النقاد خيال إمينيم الإبداعي الخصب، فكانت عبقريته إحدى العوامل الأساسية التي أدت إلى نجوميته، ولم يكن من المفاجئ أن يحظى بلقب «العبقري في نظم الأغاني».
ويمتاز أسلوب إمينيم بامتلاكه لعدة أنماط دفق متنوعة، إضافة للأداء المنقطع النظير. وبمقدور إمينيم أن يتناغم مع أي لحن، كما يمتلك موهبة تقليد الأصوات، ما ساعده في كثير من الأغنيات في تقمص دورين أو حتى ثلاثة أدوار لأشخاص يتحاورون في الأغنية.
ويتطرق إمينيم في أغانيه إلى جوانب عاطفية - اجتماعية ضمن قالب مفعم بالغضب والحزن والكآبة والجنون والخوف، وأحياناً أخرى بحس عال من الفكاهة.
واتسم إمينيم بنزعة قوية تجاه حياته الخاصة، اذ تأثرت معظم أغانيه بالصراع الذي خاضه في حياته. فقد عاش ظروفاً قاسية جداً، خصوصاً في فترتي طفولته ومراهقته، سواء مع مشاكله العائلية أو الصعاب التي واجهته أثناء سعيه نحو النجومية.
وفي عام 2000، تابع إمينيم مسيرته بنجاح أكبر، بإصداره ألبومه الثالث، «مارشال ماذرز» (The Marshall Mathers LP) ليكتب اسمه على صفحات التاريخ مجدداً. فقد حقق الألبوم مبيعات فاقت 1.7 مليون نسخة في الأسبوع الأول فقط، وبهذا أصبح الألبوم الأسرع مبيعاً في تاريخ الراب.
أما إجمالي المبيعات فقد وصل إلى 31 مليون نسخة حول العالم، 10 ملايين منها في الولايات المتحدة فقط.
وقد حاز الألبوم على جائزة «غرامي» لأفضل ألبوم في السنة، وهو أول ألبوم راب في التاريخ يحصل على هذه الجائزة.
أما الوصول الحقيقي للقمة، فكان عام 2002، مع ألبوم آخر ناجح، ومع الفيلم السينمائي الذي يروي قصة نضال شاب يسعى أن يصبح فنان راب. ولعب إمينيم فيه دور البطولة، وحصل على نقد إيجابي للغاية على موهبته في التمثيل، إلا أن الإنجاز الحقيقي كان في أغنية الفيلم، «أطلق العنان لنفسك».
كما نال إمينيم ما يزيد على تسعين جائزة موسيقية، أهمها تسع جوائز «غرامي».